 |
| <TABLE class=dcitbce cellPadding=0 width="98%" align=center border=0> <TR> <td><TABLE style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellPadding=4 width="98%" border=0> <TR> <td vAlign=top> محمد بن منوخ فخرا يرفع هامة عصري تحجرت الكلمات ولم استطع ان اتمالك عباراتي التي تلاشت .. نعم لقد ذهب في ملكة الكتابة والتعبيرلاظهار مما يجوش في اعماقي من حزن من هول ما آعانيه من فراق من احب واسمو به فخرا يرفع هامة عصري لاقول للاجيال القادمة ان سلبيات عصري فيها ايجابيات عظيمة بمن افاخر واباهي به واعتز.  نعم اقسم بربي انني منذ ان تلقيت خبر رحيله عنا وانا اصارع في سبيل ان تخرج كلمة اعبر فيها عن خلجات نفسي لم استطع فالحدث اكبر مما ساقول . هامة تعلو في الحياة لاترضى ان تخفض الراس ولا تحيد عن القمم العليا والشموخ في القول والعمل حينما نقول شيخ وهي مفردة انتشرت في عصرنا جلها يفتقر الجوهر وتثمل بالمظهر فانها بمعناها الحقيقي صفة تعني القول يسبقه الفعل . وحينما تسبق الافعال الاقوال تزهو الامم برجالها وقممها فكان الشيخ محمد بن منوخ بن دعيجاء احد اولئك القمم فعلا وقولا.. كنا حينما تضيق بنا المجالس التي تتوق لرجالها كان شيخنا ينهض برؤسنا عاليا في فعله الذي كان يترجم القول .. كان موروث عظيما يشمخ بالفعل واسطورة بيننا في زمن ندرت فيه الافعال وسيطرت فيه السلبيات واخرس افواه الواقع .. ايها السادة حزننا لايقتصر على ثلاث ايام العزاء لاننا افتقدنا صورة عظيمة من اعظم الصور السامقة لماض كان الشيخ محمد منوخ ابهى صورة له ..  ايها السادة اعود واقول انني افتقدت كلماتي التي كنت املكها اعترف لكم بعجزي وهزيمتي امام جيوش الحزن التي تنتابني وتلبس اعماقي في فقيدي وقدوتي ونبراس فخري (ابو فوزي ).. حينما كنا نتكئ على عمود الفخر ولم نراه .. فلا تعجبوا من دموع الرجال حينما تنهمر كالمطر ولاتدهشوا حينما نفتقد حدود الصبر وقوة العزيمة وحدود السلوى حينما ننهار كالاطفال حين يفتقدون ابيهم . اسأل الله جل وعلى لك ياشيخنا الغالي محمد بن منوخ بن دعيجاء الرحمة والمكانة العاليه من الجنة . اشهد لك سيدي بخطوات الفجر حينما كنت مريضا قبل سنوات وانت تخطو للمسجد قبل ان ينادي المنادي لصلاة الفجر كنت صديق المسجد مثلما انت صديق المعتازين والمحتاجين . اشهد لك سيدي الشيخ انك رمز التواضع في حضورك لكل من دعاك لفرح او مناسبة .. لم تكن سيدي تسأل عن مكانة الداعي لتهرول زهوا.  بل انك كنت تنشر رسالة التواضع بنمط مختلف وتؤسس مدرسة للتكافل الاجتماعي دون تمييز او انحياز او تخصيص تقطع من اجله المسافات وتهدر وقتك الثمين لتزرع الابتسامه في افواه الغير كنت انت سيدي الشيخ بن دعيجاء علم تقتدي به الاعلام وتنار بسيرته السبل وتعلو بافعاله الاجيال . كنت محبا لدينك ومليكك ووطنك .. كنت وفيا يقتدي بوفائه الاوفيا كنت وطنيا تعلم الاجيال حب الوطن علمتنا ان للاسس مقاس ونظم هي الافعال التي لاترتجي في حياتها ثواب سيدي الشيخ حينما ودعك يوم رحيلك الاف مؤلفة لم نستطع حصرها ولا تبيان شرائحها .. كنت شامخا في حياتك عالي المكان باذن الله في رحيلك غصت الحناجر وجفت المحاجر والحزن باق يزداد بذكراك .. اللهم يامن تعطي بسخاء ان تخفف مصابنا وان تلهمنا الصبر والسلوان وان تثلج قلوبنا الثكلى ان تجيبنا بكرمك ورحمتك بغفرانك لفقيدنا اللهم انه كان بيننا عزيز من الأخيار فاعزه بمسكن الابرار والعظماء عندك يالله . اللهم مجيب الدعاء لاتخيب رجاؤنا وتوسلنا ان ترحم عبدك حبيبنا الفقيد الشيخ محمد بن منوخ بن دعيجاء اللهم انك وعدت وانت الوفي بوعدك اجب توسلنا برضاك ورحمتك له يا الله . انا لله وانا اليه راجعون بقلم سليمان الافنس ملفي المستشارالعام لرابطة للإدباء العرب عضو هيئة الصحفيين السعوديين رئيس اللجنة الثقافية بطبرجل منتديات طبرجل </TD></TR></TABLE>http://www.tabarjalcity.com/vb/showthread.php?t=18246</TD></TR></TABLE> |
