يومنا الوطني هل هو في ٢٣ سبتمبر، أم في ٢٢ سبتمبر ؟
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم كثيرة، أعظمها نعمة الإسلام الذي هدانا إليه، وكذلك نعمة الأمن في الأوطان، وأن يسر لنا قيادة حكيمة تذود عن ديننا وتحرص على أمننا وتحافظ على مكتسبات وطننا، فاللهم أعنهم وسدد على طريق الحق خطاهم، أما بعد:
في يوم الأحد ١٧ جمادى الأولى ١٣٥١، صدر الأمر الملكي رقم (٢٧١٦)، بتحويل اسم (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى مسمى (المملكة العربية السعودية)، وذلك ابتداءا من تاريخ إعلانه.
وقد أعلن ذلك رسميا في يوم الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
وقامت جريدة أم القرى بنشره في اليوم التالي للإعلان، وذلك في عددها رقم(٤٠٦)، السنة التاسعة، يوم الجمعة ٢٢ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م،ص١.
وأقام الأهالي الاحتفالات العديدة بهذه المناسبة الغالية.
ومنذ ذلك الحين، ربطت احتفالية اليوم الوطني بأول الميزان، والتي توافق دائما يوم ٢٣ سبتمبر، وذلك وفق ما نصت عليه المادة الثامنة من ذلك الأمر الملكي.
والذي غاب عن الكثيرين، هو أن يوم الوحدة الفعلي الذي يمثل الذكرى التي أطلق فيها هذا المسمى يتوافق مع يوم ٢٢ سبتمبر، وليس كما هو معتقد بأنه يوم ٢٣ سبتمبر.
وهذا ما أكدته المصادر المعاصرة للحدث، مثل:
١- الخطيب: السيد عبدالحميد، الإمام العادل...، طبعة المئوية، ج١، ص٣٥٨.
حيث نص على أن يوم الوحدة هو الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١.
[يوافق ٢٢ سبتمبر]
٢- خيرالدين الزركلي: شبه الجزيرة...، ط٨، دار العلم، ج٢، ص٦٥١.
أكد على أن يوم الوحدة هو الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
٣- فؤاد حمزه: قلب جزيرة العرب، ط٣، ١٤٢١، ص٣٦٧.
قال بأن يوم الوحدة هو يوم ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١،الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
والمشكلة التاريخية التي أحدثها ذلك اللبس، تتمثل في الإجابة عن التساؤل الذي يقول:
متى كان يوم الوحدة الذي أعلن فيه مسمى المملكة العربية السعودية ؟
حيث إن الإجابة على ذلك التساؤل ب( ٢٣ سبتمبر) تعد خطأ تاريخيا فادحا يخالف ما هو وارد في المصادر المعاصرة ليوم الوحدة؛ والتي تقول بأنه في (٢٢ سبتمبر).
وإن مما يخشى منه مستقبلا، أنه مع مرور الزمن تعتقد الأجيال القادمة كما اعتقد كثير من الإعلاميين في وقتنا الحاضر بأن يوم الوحدة هو (٢٣ سبتمبر)، بينما الصحيح في رأيي كدارس في التاريخ هو أن يوم الوحدة يوافق (٢٢ سبتمبر) من كل سنة ميلادية، وإنما نحن نحتفي في يوم (٢٣ سبتمبر) تنفيذا للأمر الملكي الذي ينص على أن يكون الإحتفاء به في اليوم الأول من الميزان، والذي دائما ما يوافق (٢٣ سبتمبر) من كل سنة ميلادية.
وإنه عندي (لصحيح مهجور خير من خطأ مشهور) ولو كثر المعارضون.
ولعلنا هنا-أيضا- نتذكر الجهود التاريخية التي بذلتها دارة الملك عبدالعزير في تصحيح معلومة أن الذين دخلوا مدينة الرياض مع الملك عبدالعزيز هم أربعون رجلا.
فعلى الرغم من استخدام بعض المؤرخين لهذه المعلومة لتسع وتسعين سنة،
جاءت الدارة في عام المئوية لتقول بأن الصحيح أنهم كانوا ٦٣ رجلا.
ومن هنا فالموضوع في نظري يحتاج إلى وقفة صادقة وجادة من مؤرخينا السعوديين ليبينوا من خلالها خلفيات هذا الموضوع.
والله أسأل أن يلهمنا التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم كثيرة، أعظمها نعمة الإسلام الذي هدانا إليه، وكذلك نعمة الأمن في الأوطان، وأن يسر لنا قيادة حكيمة تذود عن ديننا وتحرص على أمننا وتحافظ على مكتسبات وطننا، فاللهم أعنهم وسدد على طريق الحق خطاهم، أما بعد:
في يوم الأحد ١٧ جمادى الأولى ١٣٥١، صدر الأمر الملكي رقم (٢٧١٦)، بتحويل اسم (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى مسمى (المملكة العربية السعودية)، وذلك ابتداءا من تاريخ إعلانه.
وقد أعلن ذلك رسميا في يوم الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
وقامت جريدة أم القرى بنشره في اليوم التالي للإعلان، وذلك في عددها رقم(٤٠٦)، السنة التاسعة، يوم الجمعة ٢٢ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م،ص١.
وأقام الأهالي الاحتفالات العديدة بهذه المناسبة الغالية.
ومنذ ذلك الحين، ربطت احتفالية اليوم الوطني بأول الميزان، والتي توافق دائما يوم ٢٣ سبتمبر، وذلك وفق ما نصت عليه المادة الثامنة من ذلك الأمر الملكي.
والذي غاب عن الكثيرين، هو أن يوم الوحدة الفعلي الذي يمثل الذكرى التي أطلق فيها هذا المسمى يتوافق مع يوم ٢٢ سبتمبر، وليس كما هو معتقد بأنه يوم ٢٣ سبتمبر.
وهذا ما أكدته المصادر المعاصرة للحدث، مثل:
١- الخطيب: السيد عبدالحميد، الإمام العادل...، طبعة المئوية، ج١، ص٣٥٨.
حيث نص على أن يوم الوحدة هو الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١.
[يوافق ٢٢ سبتمبر]
٢- خيرالدين الزركلي: شبه الجزيرة...، ط٨، دار العلم، ج٢، ص٦٥١.
أكد على أن يوم الوحدة هو الخميس ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١، الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
٣- فؤاد حمزه: قلب جزيرة العرب، ط٣، ١٤٢١، ص٣٦٧.
قال بأن يوم الوحدة هو يوم ٢١ جمادى الأولى ١٣٥١،الموافق ٢٢ سبتمبر ١٩٣٢م.
والمشكلة التاريخية التي أحدثها ذلك اللبس، تتمثل في الإجابة عن التساؤل الذي يقول:
متى كان يوم الوحدة الذي أعلن فيه مسمى المملكة العربية السعودية ؟
حيث إن الإجابة على ذلك التساؤل ب( ٢٣ سبتمبر) تعد خطأ تاريخيا فادحا يخالف ما هو وارد في المصادر المعاصرة ليوم الوحدة؛ والتي تقول بأنه في (٢٢ سبتمبر).
وإن مما يخشى منه مستقبلا، أنه مع مرور الزمن تعتقد الأجيال القادمة كما اعتقد كثير من الإعلاميين في وقتنا الحاضر بأن يوم الوحدة هو (٢٣ سبتمبر)، بينما الصحيح في رأيي كدارس في التاريخ هو أن يوم الوحدة يوافق (٢٢ سبتمبر) من كل سنة ميلادية، وإنما نحن نحتفي في يوم (٢٣ سبتمبر) تنفيذا للأمر الملكي الذي ينص على أن يكون الإحتفاء به في اليوم الأول من الميزان، والذي دائما ما يوافق (٢٣ سبتمبر) من كل سنة ميلادية.
وإنه عندي (لصحيح مهجور خير من خطأ مشهور) ولو كثر المعارضون.
ولعلنا هنا-أيضا- نتذكر الجهود التاريخية التي بذلتها دارة الملك عبدالعزير في تصحيح معلومة أن الذين دخلوا مدينة الرياض مع الملك عبدالعزيز هم أربعون رجلا.
فعلى الرغم من استخدام بعض المؤرخين لهذه المعلومة لتسع وتسعين سنة،
جاءت الدارة في عام المئوية لتقول بأن الصحيح أنهم كانوا ٦٣ رجلا.
ومن هنا فالموضوع في نظري يحتاج إلى وقفة صادقة وجادة من مؤرخينا السعوديين ليبينوا من خلالها خلفيات هذا الموضوع.
والله أسأل أن يلهمنا التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
د / نايف السنيد الشراري
متخصص في التاريخ الحديث والمعاصر
يومنا الوطني هل هو في ٢٣ سبتمبر، أم في ٢٢ سبتمبر (د نايف السنيد )
طبرجل ( الوطني )